«شركات تأمين خدمات الحياة اليومية» أو Life Style Managers، هذه هي الظاهرة الجديدة التي تجتاح الولايات المتحدة الأميركية حالياً. فمع انهماك المواطنين الأميركيين بأعمالهم، وتزايد سرعة وتيرة العمل، لم يبق للأميركيين وقت كافٍ لإتمام واجباتهم اليومية، كالاعتناء بالمنزل وأخذ الكلاب في نزهة وغيرهما من المهمات «الحياتية». لذا، فقد برزت شركات خاصة تؤمن للزبائن الميسورين نسبياً هذه الخدمات، وهي تشهد إقبالاً كبيراً، ما أدى إلى انتشارها في مختلف الولايات الأميركية. فمن انتظار السمكري طوال اليوم لتصليح الحمام، أو إخراج الكلب في نزهة، أو حتى تزيين شجرة الميلاد... تعمل تلك الشركات حالياً على استغلال قدراتها لتوفير الوقت والخدمات لمن هم بحاجة إليها. وتوظف إحدى أهم تلك الشركات الأميركية اليوم أقل من عشرة أشخاص للقيام بالأعمال اليومية البسيطة مثل أخذ الملابس إلى المصبغة أو الاهتمام بالكلب أو حتى بأعمال أكثر تعقيداً، مثل استئجار طائرة خاصة أو بيع سيارة بسعر جيد لشراء أخرى جديدة. وينضم حوالى 650 مكتباً بينها 500 في الولايات المتحدة تحت راية جمعية International Consierge and Earned Association المهنية.بدأت الفكرة من كاليفورنيا، وتطورت منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي. وانتقلت «العدوى» إلى لندن، حيث تلقى هذه الشركات إقبالاً كبيراً اليوم.
وتتراوح الأسعار من 45 دولاراً في الساعة إلى 110 دولارات، وفقاً لصعوبة المهام. وتفضل بعض الشركات مثل «سيرينيتي ناو» تقاضي مبلغ شهري يراوح بين 450 و1200 دولار.
وتكون فترة أعياد الميلاد ورأس السنة من الأنشط بالنسبة إلى هذه الشركات، إضافة إلى فصل الربيع.
أما عن أغرب مهمة طلبت من أحد العالمين في تلك الشركات، فكانت تقتضي اصطحاب كلب لتسليمه لشخص في كولورادو. لكن كان يفترض نقل الكلب في سيارة فورد إكسبلورر. فاستأجر تلك السيارة خصيصاً للكلب!
(أ ف ب)