جوان فرشخ بجالي
الآلاف من المواقع الأثرية في أفغانستان تتعرض للنهب كل يوم ومئات الآلاف من القطع الأثرية تُسرق وتُباع في الأسواق العالمية.
تحت عنوان “لائحة حمراء للآثار الأفغانية المهددة”، أطلق المجلس الدولي للمتاحف (ICCOM) حملة عالمية أخيراً “لتنبيه الرأي العام الى عمليات الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية الأفغانية”. وأوضح الأمين العام للمنظمة جون زفيريف ان هدف هذه المبادرة “هو منع التهريب من خلال الإسهام في جعله أقل ربحية عبر تجفيف السوق”. “اللائحة الحمراء” وثيقة موجّهة الى المهتمين بشؤون الآثار وهواة جمع القطع الأثرية، وهي تتضمن كراساً مرفقاً بصور ملونة لـ18 صنفاً من القطع التي يكثر بيعها. خلال السنوات الماضية انتهت “رحلات” بعض القطع الأثرية الأفغانية في متاحف مرموقة مثل متروبوليتان ميوزيوم في نيويورك. ويؤكد المدير العام السابق للآثار في أفغانستان زماريالاي ترزي أن من مقتنيات هذا المتحف رأس بوذا شاب من العصر الهلّيني مصنوع من الصلصال بعينين من الياقوت، وقد عثر عليه هو بنفسه خلال حفريات أثرية في موقع تابي شوتور وسُرق من متحف كابول. وأكد ترزي مستنداً الى بيانات الجرد للمتاحف الأفغانية اختفاء حوالى 50 ألف قطعة ثلثها من موجودات متحف كابول، بالإضافة الى تهريب “أكبر كنز للمسكوكات في العالم”. فبحسب ترزي “أربعة أطنان ونصف من قطع العملة الذهبية والفضية والبرونزية من القرن الخامس قبل المسيح الى القرن الثالث بعد المسيح كانت قد اكتشفت في مير زكا وأُخرجت من البلاد بين 1992 و1994”.
وكانت حكومة كابول قد صوّتت على قانون يحظر عمليات التنقيب السرية والاتجار غير المشروع بالأعمال الفنية وقررت إنشاء شرطة خاصة للإشراف على المواقع الأثرية. ولكن في ظل الأوضاع الراهنة، حيث وسائل الحماية غير كافية، لا تزال المواقع الأثرية تتعرض للنهب.