نزيه الصديق
انطلق “زامبو” الميناء في عاصمة الشمال صباح أمس، وهو تقليد سنوي متأثر بـ“مصدر أصلي” هو “كرنفال” ريو دي جانيرو البرازيلي. اذ تجمع شباب الأحياء القديمة والداخلية في مدينة الميناء على جاري عادتهم كل عام، في مطلع موسم “المرفع” لدى الطوائف المسيحية.المشاركون في هذا التقليد وضعوا مكياجاً للتمويه، وشكـــــــــــوا الريش في رؤوسهم، ولبسوا ما يشبه لباس السكان الأصليين في البرازيل، وجابوا شوارع الميناء على وقع عزف الموسيقى وقرع الطبول وإطلاق الزمامير، وانتهوا كالعادة على شاطئ البحر، فغطــــــــــسوا في مياهه الباردة، ومن ثم عادوا إلى “السفرة” الكبيرة العامرة بالأطايب يأكلون ما أمكنهم، إيذاناً ببدء الصوم الــــــــكبير في الأسبوع القادم.
هذا التقليد نقله من البرازيل أحد سكان الميناء ممن سبق لهم أن هاجروا إليها في النصف الأول من القرن الماضي، ولاقى في حينه استحساناً لدى الناس، فاعتمدوه تقليداً سنوياً، وصبغوه بتقاليدهم وعاداتهم المحلية.
وخلال سنوات الحرب، توقف سكان محلة الميناء عن ممارسة هذا التقليد، لكنهم عاودوا إحياءه منذ أواسط الثمانينيات من القرن الماضي، ولا يزال موعدهم معه مطلع الصوم من كل عام سارياً حتى اليوم.