“عالحاجز”، معرض للمصور خالد جرار في رام الله. تنقل صوره معاناة أبناء الشعب الفلسطيني على الحواجز العسكرية الاسرائيلية بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. افتتح المعرض مساء أول من أمس في الاكاديمية الدولية للفنون ـ فلسطين في رام الله في الضفة الغربية ويستمر حتى الخامس من آذار. وقال جرار “انتقلت من تصوير المناظر الطبيعية والحيوانات هوايةً الى تصوير ما يعانيه أبناء شعبي على الحواجز الاسرائيلية لفضح ممارسات الجنود على هذه الحواجز”. وفي عدد كبير من الصور تظهر أجساد جنود اسرائيليين من دون أن تظهر رؤوسهم، وشرح جرار هذا الأمر قائلاً: “أردت أن أوصل رسالة أن الجنود الاسرائيليين عندما يتعاملون مع الفلسطينيين لا يستخدمون عقولهم بل يتصرفون كأنهم رجال آليّون ينفّذون الأوامر فقط”. وفي المعرض صورة كهل يزحف محاولاً اجتياز سياج من الاسلاك الشائكة، وأخرى لعجوز تحاول بصعوبة عبور بوابة حديدية ضيقة على احد الحواجز. وتظهر صورة لجندي يلتقط صورة تذكارية لزميل له بينما يصوب سلاحه باتجاه مجموعة من الفلسطينيين المحتجين على الحفريات الاسرائيلية في المسجد الاقصى. ويتضمن المعرض صوراً لأهالي قرية بلعين، بمشاركة متضامنين إسرائيليين وأجانب، يحتجّون على الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل في الاراضي الفلسطينية. وقال جرار إنه يأمل في أن يتمكن من إقامة معرضه هذا خارج الاراضي الفلسطينية المحتلة لينقل معاناة شعبه الى العالم. صور جرار تنضم إلى شهادات مكتوبة ومصورة بأقلام إعلاميين من مختلف دول العالم وعدساتهم لتؤرخ للوجع الفلسطيني وللإهانات التي يتعرض لها أبناء هذا البلد عند الحواجز الاسرائيلية. وقد نجحت بعض الصور في دفع مواطنين من دول تساند اسرائيل إلى التعرف على الواقع الحقيقي للفلسطينيين وحاولوا أن يفهموا حقيقة الصراع العربي ــــــ الاسرائيلي التي لا تعطيها وسائل إعلامهم. (رويترز)