في فيلم ملحمي روسي جديد بعنوان «1612»، يبدأ عرضه هذا الأسبوع في موسكو، يهبّ روس وطنيون أصابهم اليأس لعدم وجود قيادة قوية لبلادهم ويطيحون الحكّام الغربيين ويجعلون روسيا دولة تزهو فخراً من جديد.وفيما يرى البعض أنه قد يصلح لأن يكون فيلماً تسجيلياً «عن كيفية إنهاء الرئيس فلاديمير بوتين الاضطراب الذي أعقب انهيار الاتحاد السوفياتي» يشرح مخرجه فلاديمير خوتنينكو أنّه مأخوذ عن فترة في القرن السابع عشر أطلق عليها اسم «عصر الأزمات». الفيلم الذي أُنتج بتكليف من الكرملين بمناسبة «يوم الوحدة الوطنية» الذي احتفل به الروس أمس، يروي قصّة مجموعة من المزارعين الروس الفقراء الذين يجمعون أكبر عدد من المدافع ويستعينون بخدمات فارس متمرد للتخلص من المحتلين البولنديين.
ويقول مخرج الفيلم في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا»: «أعتقد أن القرن السابع عشر فترة مهمة للغاية في تاريخنا بدونها لا يمكننا أن نفهم روسيا بكل بساطة»، ويضيف «أنا مقتنع كلّ الاقتناع بأن الروس مشتاقون إلى قيصر».
«1612» هو فيلم حركة يتضمن مشاهد معارك ضخمة ومبارزة بملابس تلك الحقبة وركوب خيل، كذلك يتضمن عناصر خيالية مثل حيوانات غريبة وخرافية.
ويستخدم مصطلح عصر الأزمات في روسيا لوصف الفترة التي بدأت في عام 1958 باضمحلال الأسرة الحاكمة في موسكو القديمة. وفي غياب أفراد ينتمون فعلياً للعائلة المالكة خضع المزارعون الروس لسيطرة قوى أجنبية من بينها محتلون سويديون وليتوانيون وألمان وبولنديون. وانتهت هذه الفترة باعتلاء عائلة رومانوف العرش في عام 1613.
أنتج الفيلم نيكيتا ميخالكوف وهو من أشدّ أنصار بوتين ومخرج سبق له الفوز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي في عام 1994 عن فيلمه «المنهكون من الشمس».
(رويترز)