ماذا يحصل في الفضاء؟ ماهي صحة خبر وجود نظام شمسي جديد «في الأجواء»؟ ماذا عن وجود مذنبات ظاهرة للعين المجردة؟ تطوّرات كثيرة تحدث في الفضاء حالياً وسكان الأرض غافلون عنها، لانشغالهم بأمورهم التفصيلية الصغيرة. يبدو أنّ نظامنا الشمسي ليس فريداً من نوعه. فقد اكتشفت وكالة الفضاء الأميركية «نازا» كوكباً جديداً يدور حول نجم «كانكري 55» الذي يبعد واحد وأربعين سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. والكوكب المكتشف هو الخامس الذي يدور حول هذا النجم، ما يجعل «كانكري 55» نظاماً شمسياً جديداً موجوداً في مدار السرطان في درب التبانة. والجدير ذكره أن هذه الكواكب الخمسة شبيهة إلى حدٍّ كبير بكواكب النظام الشمسي الذي تدور فيه الأرض. وحسب علماء الفلك، فإن الكوكب المكتشف حديثاً يقدّر وزنه بحوالى خمسة وأربعين ضعف وزن الأرض، وربما يشبه كوكب زحل، يكمل مداراً واحداً حول نجمه كل 260 يوماً. وهو مدار مماثل لمدار كوكب الزهرة. ويبعد الكوكب 117 مليون كيلومتر عن نجمه، وهي أقرب من مسافة الأرض إلى الشمس. وتبين أن هذا الكوكب يقع في منطقة «قابلة للعيش»، أي على مسافة ليست بالقريبة ولا بالبعيدة جداً عن النجم. أما الشرط الأساسي لوجود حياة على هذا الكوكب فهو أن يكون له قمر صخري يسمح بوجود مياه على سطحه، كما هي الحال مع الأرض وكوكب الزهرة.
ولاحظ علماء جامعة سان فرنسيسكو أن أوجه شبه عديدة تجمع بين نجم «كانكري 55» والشمس، وخاصة لجهة الوزن والعمر. كما بالإمكان مشاهدة النجم بواسطة منظار فضائي عندما تكون السماء صافية.
وفي الفضاء أيضاً، أثار لمعان قوي لمذنب «هولمز» في الفضاء اهتمام العلماء، إذ أصبح بالإمكان مشاهدته بالعين المجردة في الجزء الشمالي من السماء للمرة الأولى منذ عام 1892، عندما اكتشفه عالم الفضاء إدوين هولمز. وأعاد العلماء سبب اللمعان إلى انفجار قوي تعرّض له المذنّب، إضافة إلى أن سحابة الغبار والغاز الناتجة عن الانفجار أضاءتها الشمس. وحتى الثالث والعشرين من الشهر الماضي، لم يكن بإمكان العلماء مشاهدة هذا المذنّب إلا بواسطة التلسكوب. أما سبب هذا الانفجار فيعود إلى الفراغات الموجودة في نواته. ولا تزال الفترة التي سيبقى فيها المذنب ظاهراً للعين المجرّدة مجهولة، مع ترجيح بقائها أسابيع أو شهوراً. من ناحية أخرى، تسعى الصين لإطلاق محطة فضائية بحلول عام 2020، مع وصول أول مسبار فضائي لها إلى القمر أمس، وهو أول مسبار قمري للصين. وقال لونغ ليهاو المصمم الرئيسي لمركبة إطلاق المسبار القمري، إن المحطة الفضائية لن يتخطى وزنها عشرين طناً.
ويُذكر أن المحطة الفضائية الوحيدة العاملة في العالم حالياً هي المحطة الفضائية الدولية، التي يبلغ وزنها 400 طن، وتشارك فيها ست عشرة دولة، بينها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا واليابان وكندا والبرازيل، و11 دولة من وكالة الفضاء الأوروبية. وكانت الصين قد أرسلت في عام 2003 إنساناً إلى الفضاء، للمرة الأولى، لتصبح بذلك ثالث دولة بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة تطلق إنساناً إلى الفضاء على متن صاروخ صنعته بنفسها.
(الأخبار)