محمد محسن
كثير من الناس لا يعترفون بالشعور بالغيرة من الأشخاص الذين يحيطون بهم. لكن الوضع مختلف في ألمانيا حيث لا يجد الشعب الألماني حرجاً في التعبير عن أنه شعب «حسود» في كثير من المواقف. فقد أظهر استطلاع حديث للرأي قام به معهد «فورسا» ونشرت نتائجه مجلة «شتيرن» الألمانية، أن 57% من الألمان يعتقدون أنهم يعيشون في مجتمع يتميز «بالحسد والغيرة».
وقالت نسبة 33% من المستطلَعين إن النساء أكثر حسداً وغيرة من الرجال، وأيدت ذلك نسبة 46% من النساء فيما رأت نسبة ستة في المائة أن الرجال أكثر حسداً.
سبعة في المائة فقط من الألمان اعترفوا بأنهم يغضبون في حال امتلاك شخص آخر لأشياء يتمنون الحصول عليها. وأكد 24% من الالمان عدم وجود أي إحساس لديهم بالحقد أو الغيرة أو الحسد تجاه الآخرين.
الاستطلاع أظهر أن أنواع الحسد في المجتمع الالماني تنقسم إلى حسد الفوارق الاجتماعية والغيرة والعواطف، إضافة إلى فارق السن ونوع الجنس والعلاقة بين الأشقاء والزملاء والحالة الاقتصادية والمستقبلية والقدرات الجسدية. واعترف 55% من المستطلعين بأن بعض المواقف تدفعهم إلى حسد الزملاء، وفي مقدمتها حصول الزميل على راتب أعلى، أو عند حصول الجار على ميراث ضخم يجعله يعتزل العمل، أو اتساع دائرة الاصدقاء وسرعة تكوين الصداقات، وتأتي الثقافة والذكاء في آخر لائحة عوامل الحسد.