القاهرة ــ محمد عبد الرحمن
كالعادة كان «التطبيع مع إسرائيل» أبرز ضيوف المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس عزّت أبو عوف، رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، عشيّة انطلاق دورته الحادية والثلاثين. لكنّ الجديد هذه المرة أنّ الرفض يتجاوز الأفلام الإسرائيلية، من نوع «زيارة الفرقة الموسيقية» الذي يتناول زيارة فرقة موسيقية مصرية لإسرائيل بعد اتفاقية السلام، إلى استبعاد أفلام مصريّة مثل «سلطة بلدي» لناديا كامل الذي عُرض أخيراً في مهرجان أبو ظبي السينمائي. لكنّ أبا عوف وجد مَخرجاً لتبرير هذا الاستبعاد، من دون التعرّض للعمل الذي أرادته صاحبته «محاولة للتفاهم مع اليهود»: إنّه شريط تسجيلي والمهرجان خاص بالسينما الروائية.
وهاجم أبو عوف وزارة الإعلام التي تقيم «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» في الموعد نفسه، واضعاً اللوم على «غياب التنسيق» بين وزارتي الثقافة والإعلام. المهرجان الذي يُفتتح في 27 الجاري بفيلم «الموت في جنازة» للبريطاني فرانك أوز، سيكرّم نبيلة عبيد وأحمد رمزي ونور الشريف والموسيقار راجح داوود والسيناريست مصطفى محرم، والناقد أحمد صالح. كذلك سيكرّم السينما المغربية من خلال عرض أبرز أعمال مخرجيها. فيما يهدي دورته للفنان الراحل نجيب الريحاني. ويشارك فيه 151 فيلماً من 55 دولة بينها فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا ولبنان والمغرب. وتضمّ المسابقة الرسمية التي يرأس لجنة تحكيمها البريطاني نيكولاس روج، 19 فيلماً. لكنّ اللافت هذا العام أنّ مصر تعود إلى المسابقة بفيلمي «ألوان السما السابعة» لسعد هنداوي، و«على الهواء» لإيهاب لمعي، بعد غياب قسري سببه العام الماضي شحّ الإنتاج النوعي في هوليوود العرب. ويترقّب الجمهور اللبنانيّة نادين لبكي («سكّر بنات»).