strong>علي يزبك
دفع حبّ عبدو عفارة للرسوم الكاريكاتورية، إلى تحويل جدران محله الصغير في حي الشراونة في بعلبك، إلى «معرض دائم» يتضمن مجموعة رسوم كاريكاتورية، اقتطعها عبدو من الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية، حتى باتت الجدران عاجزة عن استيعاب المزيد من الرسوم الساخرة .
ولا يشعر الزبون الذي يدخل إلى ورشة عبدو الصغيرة، المخصصة لتصليح الأعطال الكهربائية في السيارات، بوقت الانتظار، فيمضي الزبون وقته بتأمل الصور الموزّعة على الجدران، وهي رسوم لكبار رسّامي الكاريكاتور في الصحافة اللبنانية.
ويؤكد فني كهرباء السيارات أن هوايته في جمع الرسوم الكاريكاتورية قديمة، ولكنه أخذ منذ اغتيال الرئيس الحريري بتعليق كل الرسوم التي تقع بين يديه على جدران المحل، لكي يوصل رسالة إلى كل من يزوره «أن الوطن في خطر، ولكي ينظروا إلى الواقع الذي أوصلنا إليه السياسيون»، وبالطبع مع ضحكة قد تنسي بعض هموم الحياة اليومية.
وإلى جانب الرسوم، يعلّق عفارة بعض مقالات الصحافيين التي تتحدث عن تقلّب أمزجة السياسيين وتغيير مواقفهم بين ليلة وضحاها بعيداً عن المبادئ التي يؤمن بها.