صدّق أو لا تصدّق.. فقد تبيّن أخيراً أنّ إشارات السير واللوحات الموجّهة الموضوعة على الطرقات هي التي تتسبب بالفوضى والحوادث في المدن الأوروبية. وفيما كانت احدى ميزات الدول الاوروبية تكمن في انتظام حركة السير فيها، تسعى بعض تلك المدن اليوم لازالة الإشارات الضوئية ولوحات السير من على طرقاتها بهدف «التخفيف من نسبة حوادث السير وانتشار الفوضى». وقد بدأت بذلك المشروع بالفعل مدينة دراختن في ايرلاندا التي لاحظت أنّ نسبة حوادث السير قد ضعفت فيها منذ ذلك الحين بعد أن أقنع أحد خبراء السير ويدعى هانس موندرمان البلدية والمسؤولين بوقف الاشارات الضوئية ونزع اللوحات المحددة لوجهة السير عن كافّة طرقات المدينة. وتسعى اليوم معظم المدن الأوروبية في المانيا خاصّة أن تطبّق ذلك تحت شعار «أن يشعر المواطنون بالسؤولية في قيادتهم هو أفضل من ان يخضعوا للقوانين والاشارات». وسيكلّف المشروع حوالي 2،35 مليون يورو حسب ما ذكرت صحيفة «لو كورييه انترناسيونال». كما تسعى مدينة «بوهمت» التي تضمّ حوالي 13،500 نسمة مع بداية الشهر الى ازالة الأرصفة الفاصلة لتحلّ محلها طرقات مفصولة بالألوان فقط.