أكد الخبراء أخيراً وجود الفول السوداني في المزروعات المكتشفة في ضريح يعود تاريخه إلى 2100 سنة، وهذا الاستنتاج ينفي القول الشائع إن الفول السوداني انتقل من أميركا الجنوبية إلى الصين في القرن السادس عشر. ونقلت وكالة «شنخوا» الصينية عن وانغ باو بينغ نائب مدير المعرض في الضريح قوله إن عملية كشف أصول الفول استغرقت 17 سنة، فقد تمت عملية الاكتشاف عام 1990، وقد استخرج علماء نماذج من الحبوب للدراسة، فوجدوا أكثر من 20 نوعاً من الحبوب المشابهة للفول السوداني، وقد حافظت الحبوب على شكلها واضحاً وكاملاً، رغم ذلك كان من الصعب الجزم بأن هذه الحبوب هي فول سوداني. وقد نقل العلماء الحبوب إلى مركز حماية التحف التاريخية في شيآن، ثم قام خبراء في البيولوجيا والجيولوجيا والكيمياء بدراستها، وتأكدوا أخيراً من أنه فول سوداني. يذكر أن الضريح الذي اكتشفت فيه حبوب الفول يقع في مدينة شيانيانغ في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين. وفي هذا الضريح دُفن الإمبراطور الثالث لأسرة هان. وحسب وانغ، فإن اكتشاف الحبوب المتفحمة في الأضرحة الصينية أمر عادي، لكن عملية اكتشاف الفول السوداني كانت حدثاً استثنائياً، وخاصة أن هذه الحبوب متروكة في ضريح لأسرة هان هو.
صار من المؤكد أن الفول لم يأت من أميركا الجنوبية، لكن الاستنتاج الأخير لا يفي لتأكيد أن الفول صيني الأصل، لا سوداني.