تبدأ قريباً أكبر عملية مسح... للكون. وذلك بحثاً عن الكائنات الحية التي قد تكون موجودة في عالم آخر على كوكب ما في الفضاء الفسيح. وذكرت إذاعة الـ «بي بي سي» أن ذلك سيتمّ بواسطة أكبر تلسكوب بُني حتى الآن. وقد أطلق على تلسكوب اسم «آلن» تيمناً باسم أحد مؤسسي شركة برامج الكومبيوتر مايكروسوفت بول الن، الذي تبرع بأكثر من 25 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع ويحتاج إلى 25 مليون دولار أخرى للعمل بكل طاقته.
والتلسكوب هو عبارة عن 350 هوائياً لاقطاً للإشارات الكهربائية يبلغ قطر كل واحد منه أكثر من ستة أمتار. وتصميم التلسكوب فريد، حيث يتكوّن من هوائيات لاقطة للإشارات اللاسلكية بينما يقوم برنامج كومبيوتر بمعالجة تلك والتقاط تلك الشبيهة بالإشارات الناتجة من نشاط الإنسان على كوكب الأرض.
وقد بدأ أول 42 هوائياً لاقطاً بالعمل يوم الخميس الماضي بالبحث عن الإشارات اللاسلكية الصادرة عن الكواكب الأخرى في الكون. وسيكون بمقدور التلسكوب مسح أكثر من مليون كوكب أو نجم في الكون.
ويأمل أصحاب هذا المشروع التمكن من العثور على إشارات لاسلكية تدل على وجود كائنات ذكية في الكون بحلول عام 2025. وقد تم نصب التلسكوب في موقع يبعد 432 كم عن مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، ويديره معهد البحث عن الكائنات الكونية الذكية التابع لجامعة كاليفورنيا.
ومن المتوقع أن يساعد هذا التلسكوب في تقديم فكرة أوضح عن الظواهر الكونية الغريبة مثل النجوم الكبيرة التي تسمى سوبر نوفا والثقوب السوداء والأجرام الفضائية التي لم تشاهد حتى الآن.
وبعد دخول كل هوائيات التلسكوب إلى الخدمة سيكون بإمكانه أن يشمل مساحة من الفضاء تزيد على 17 ضعف ما يقوم به حالياً أكبر تلسكوب في ولاية نيومكسيكو الأميركية.