ليال حداد
إنه الفايس بوك مجدداً. الموقع الذي يحتوي على ملايين الأعضاء، والذي استعمل لنشر أفكار سياسية وثقافية عديدة، أصبح اليوم أشبه بجريدة صفراء، تنشر عليه فضائح الفنانين وصورهم الخاصة جداً. وأبرز ضحايا هذه الظاهرة الممثل البريطاني «هيو غرانت»، الذي نشرت إحدى الفتيات صورها الحميمة معه ومع مجموعة من زميلاتها في جامعة سانت أندروز في اسكوتلندا، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء في الشارع البريطاني. ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ، إذ اعتبر مسؤولو الموقع أن هذه الصور تعدّ إنجازاً، وأن ملاحقة الفنانين والمشاهير ستتواصل لجذب المزيد من الأعضاء. أما البعض الآخر فركّبوا صوراً على برنامج «فوتوشوب» لفنانات عاريات كماندي مور، وباريس هيلتون وزعموا أن هذه الصور حقيقية، غير أن أحد خبراء التصميم والفوتوشوب اكتشف أن الصور غير حقيقية، ونشر ذلك على الموقع.
أما لبنان فله طبعاً حصته من التردي الأخلاقي والثقافي للموقع. فبعض اللبنانيين، وتحديداً اللبنانيات، وجد في الفايس بوك وسيلة لعرض مفاتنه لأهداف عدّة، منها أن الدعارة أصبحت مشروعة على الموقع، إذ تعرض الفتيات صورهن الإباحية مع عبارة «أنا متوفرة في نهاية هذا الأسبوع» مرفقة بمبلغ محدد، أو «إن أعجبتك اتصل على الرقم»!
واللافت في الموضوع أن عدد الفتيات كبير جداً، وأن الغيرة تؤدي دورها في الموضوع. فكلما نشرت إحدى الفتيات صورة جريئة تندفع أخرى الى نشر صورة مماثلة أو أكثر جرأة، وبطبيعة الحال فإن عدد أصدقاء هؤلاء الفتيات يتجاوز أربعة أو خمسة آلاف صديق معظمهم من الشباب. الأمر لا يقف عند هذا الحد، إذ أظهر أحد الأعضاء الذي «أكل الضرب» أن إحدى هذه الفتيات في الواقع... شاب شاذ جنسياً، يستعمل صور فتيات مثيرات ليتعرّف بشباب.