مرّ برتران كانتا سريعاً في بيروت. جاء مع فرقته Noir Desir قبل نحو خمس سنوات، صعدوا على خشبة مسرح المركز الثقافي الفرنسي والكوفيات الفلسطينية تزيّن أكتافهم. لم يستسغ الجمهور الفرنكوفوني في لبنان، كما بدا حينها، ما قدمه الفنانون الذين أصروا على إعلان خيارهم السياسي والفني.لكن كانتا شغل العالم بقصّة ثانية، إذ ملأت صوره الصحف: مغني الروك قتل صديقته الممثلة ماري تراتانيان إثر مشاجرة بينهما. صفعها بخاتمه، فسبب لها كسوراً في الجمجمة، قضت على إثرها.
دار جدل كبير في فرنسا وخارجها، المعجبون بالفرقة وبمغنيها لم يصدقوا الخبر، ولم يغفر له الكثيرون فعلته.
ليل الاثنين الماضي، خرج كانتا من السجن وفق «حرية مشروطة»، وسيخضع المغني لعلاج نفسي، وسيمنع من التحدث عن وفاة تراتانيان.
لن يعيش كانتا حياته بطريقة طبيعية، فـ«شعوره بالمسؤولية وبالذنب كبير جداً، كما أن عليه مواجهة مئات الصحافيين الذين سيحولون حياته إلى جحيم»، وفق ما أكد محاميه. والسؤال الأهم يتعلق بمصير الفرقة. والجواب لا يزال معلّقاً.
(الأخبار)