لا تزال أكاديمية «جبران خليل جبران» الدولية تثير الجدل على مختلف الصعد. إذ إن قضية أول مدرسة عربية في ولاية نيويورك الأميركية تفاعلت أخيراً، بعد أن قدّمت مديرة المدرسة ديبي المنتصر، من أصل يمني،استقالتها في آب الماضي، بعد «ضغوط مورست عليها من إدارة المدرسة وبعض المسؤولين في الولاية»، وطالبت أمس، في أول تصريح علني لها، بالعودة إلى وظيفتها لأنها «الشخص الأنسب لإدارة تلك المدرسة»، مضيفة أنها ستظلّ على مواقفها متمسكة بمبادئها ضد الحقد والتفرقة والتقسيم. كما أشارت المنتصر إلى أنها «تعرّضت للظلم من بعض المتطرفين الذين كانوا وراء حملات العنف والكره تجاه العرب والمسلمين، وخاصة بعد أحداث 11 أيلول». وكانت المنتصر قد استقالت من منصبها على إثر اتهامها بعدم القيام برفض عبارة «انتفاضة» علناً، بعد أن طبعت تلك العبارة على عدد من القمصان باسم «انتفاضة نيويورك» التي أطلقتها مجموعو نساء من أصل عربي. فقد سُئلت المنتصر من جانب صحيفة «نيويورك بوست» عن معنى كلمة «انتفاضة»، فأجابت بأن أصل الكلمة يعني «أن ينتفض المرء على وضعه ويدعو إلى التغيير». ولكن البعض ردّوا موضحين أنّ الانتفاضة تعني الصراع الفلسطيني مع الإسرائيليين، فأوضحت المنتصر أنّ لكلّ شعب تفسيره الخاص لكلمة الانتفاضة، وهي ليست حكراً على دولة أو شعب. ولكن الإعلام حينها اتهم المنتصر بتحريض الشعب الأميركي والمهاجرين من أصل عربي على القيام بانتفاضة شبيهة بتلك القائمة في غزّة، ولكن في أميركا، ما أدى إلى فقدان المنتصر وظيفتها كمسؤولة عن مدرسة «جبران خليل جبران» في بروكلين. وقد جرى تعيين دانييل سالزبرغ، وهي يهودية لا تتقن العربية، مسؤولة الشؤون الداخلية للمدرسة، التي لا تزال تستقبل طلبات لتعيين مديرة جديدة.
(أ ب)