بلاستيك من الذرة وقصب السكر والبطاطا الحلوة! هذا ما أطلقته مجموعة من الشركات الأميركية مراهنة على أن هذا المنتج سيقدم بديلاً بيئياً لمشكلة مزمنة تتعلق بمادة البلاستيك الواسعة الاستخدام، ويحمل المنتج اسم «البلاستيك الأخضر». وتكمن أهميته، إلى جانب أنه يضمن إمكان التخلص منه عبر التحلل الطبيعي السريع، في أنه قادر على الحد من استهلاك النفط الذي يقدم المواد الأولية الأساسية لصناعة البلاستيك العادي. وحتى الساعة، بات المنتج متوافراً عبر عدة شركات، وفي مقدمها «ميتابوليكس» Metabolix التي تؤكد أنها تلقّت العديد من طلبات التصنيع التي تشمل أذرع شفرات حلاقة وفناجين قهوة.فيما توفّر شركة «نيتشر ورك» Nature Work «البلاستيك الأخضر» لمجموعة متنوعة من الاستعمالات، وفي مقدمها عبوات المياه. لكن كلفة إنتاج «البلاستيك الأخضر» تفوق كلفة إنتاج البلاستيك الطبيعي ثلاث مرات، مما قد يكون عائقاً أمام الاستخدامات التجارية لهذا المنتج. كذلك برز في هذا الإطار إبداء بعض الخبراء خشيتهم من تأثير البروتينات النباتية المعدلة جينياً داخل «البلاستيك الأخضر» على المستهلكين، خاصة إذا ما دخل المنتج بقوة في مجال حفظ السوائل والأطعمة.
(سي إن إن)