قال خبير في النوم، إن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يكسبون ساعة نوم إضافية جرّاء تغيير التوقيت الذي يحصل مرتين في السنة، مع بدء فصل الشتاء والصيف، هم مخطئون، لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بالتعب.ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن الدكتور نيل ستانلي قوله، إن التغييرات الصغيرة قد تعرقل روتين النوم وتسبب ما يسمى semisomnia، وهي حالة تعب شديد تنتج عن قلة النوم أو أي تغيير يحصل على نمط النوم المعتاد.
وقال ستانلي: «قد يشعر الناس بالراحة والانتعاش عندما ينهضون هذا الصباح بعد ساعة نوم إضافية، لكن الأمر سيستغرق فعلياً ثلاثة أيام قبل أن تتأقلم أجسامهم مع ساعة التغيير هذه».
وأضاف: «مع وجود أكثر من 30 مليون شخص يعانون من الـsemisomnia، فمن المهم جداً لهم أن يدركوا كم يكلفهم توفير ساعة من ضوء النهار تعباً في أجسادهم».
ويوصي ستانلي البريطانيين بأن أحسن طريقة لمساعدة أجسامهم على التأقلم مع تأثير تقديم أو تأخير عقارب الساعة، أن يجلسوا فترة للاسترخاء قبل أن يناموا، وذلك على مدى ثلاثة أيام متتالية.
وقال إن الناس بحاجة إلى فترة تسمى فترة الاستعداد للنوم، تماماً مثلما يحاولون تحمية أجسادهم قبل التمارين الرياضية.
وكان أول من اقترح فكرة نظام التوقيت الصيفي هو السياسي والمبتكر الأميركي بنيامين فرانكلين عام 1784. وقد لاحظ فرانكلين أن الناس يضيّعون الساعات الأولى من النهار في فصل الصيف نائمين، وأن تحريك الساعة إلى الأمام سيجعل ساعات النهار المستفاد منها أكثر من ذي قبل. وقد سبقت ألمانيا إلى تطبيق الفكرة عام 1915، لتصير أول دولة تتبناها بغرض تخفيض تكاليف الإضاءة والطاقة. ومنذ ذلك الحين، تطبّق نظام التوقيت الصيفي سبعون دولة حول العالم، ولا سيما في أوروبا وأميركا الشمالية.