عـلي عطوي
شهدت شوارع مدينة صور وكورنيشها البحري طيلَة الأيّام الماضية، ولادة عمل فني شبابي «صوري» مئة في المئة تأليفاً وتلحيناً وإنتاجاً وإخراجاً وحتى تمثيلاً، في ظاهرة لافتة جمعَت أكثر من عشرين شاباً وشابّة في إطار إعداد كليب خاص لأغنية «آخ يا لبنان».
الأغنية التي لاقَت رواجاً بين فئات الشباب قبل إطلاقها، من خلال تداولها عبر الهواتف الخلويّة، كانت قد ألّفت كلماتها أسيل بسما (15 عاماً) وتم تلحينها على طريقة الراب العربي، وبعد تسجيل الأغنية في أحد استديوهات صور، استعانت أسيل بأختها سالي التي تدرس الإخراج السينمائي، وقد وضعَت سيناريو لإنجاز كليب خاص بها، وقام الشبان والشابات بتصوير العمَل في شوارع المدينة «على قدر كبير من الحرفية في التمثيل والحماسة» كما تقول مخرجة الكليب.
والأغنية سياسية اجتماعية نقدية شبابية، تعبّر عن غضب الشباب اللبناني من الحالة المتردّية التي وصل إليها لبنان والتي تدفع الشباب إلى الهجرة أو الانحراف... وتطالب الحكومة بالاستقالة لتحلّ محلّها حكومة شبابية تلبّي طموحهم.
أسيل لم تفكّر يوماً بأن تقوم بتأدية أو تصوير أغنية، إذ إن ميولها رياضية وهي حائزة عدة جوائز في العدو، أرادت أن «توصل صوت الشباب إلى المعنيين الذين لا يرحمون أحداً»!