رامح حميّة
عند مدخل بلدة شمسطار، اجتمع بعض الفتية والفتيات، وراحوا يرسمون لوحات فنية على جدران البلدة ويلونونها بألوان «الإكريليك»، ليصنعوا منها «محطات جمالية»، بأنامل تسعى إلى الاحتراف والإبداع في ظل الغياب الرسمي للنوادي الثقافية والاجتماعية.
مشوار بدأه شباب «منتدى الثقافة للإنماء» في شمسطار بالتعاون مع البلدية، وهدفهم الأساس اكتشاف القدرات والمواهب الموجودة لدى أبناء قرى غربي بعلبك وتنميتها، وذلك عبر سلسلة جداريات عند مدخل تلك البلدات.
الفنانون المشاركون تراوحت أعمارهم بين 13 و 18 سنة، يعملون لبعض ساعات يومياً، وبإشراف الفنان التشكيلي عماد الزغبي الذي أكد لـ«الأخبار» أن هذه الجدارية نفّذها «بتقنية عالية فنانون شباب ومبتدئون يؤمنون بالعمل الجماعي»، فكانت جداريتهم إنجازاً جماعياً نال إعجاب الجميع، لافتاً إلى أن الجدارية هي الاولى من سلسلة جداريات ومعارض يسعى المنتدى إلى تنفيذها لإظهار الجمالية التي تتمتع بها القرى اللبنانية، موضحاً أن الفنانين المشاركين تم اكتشافهم واختبارهم من خلال النشاطات والمسابقات المدرسية التي نظّمها المنتدى على مدى عامٍ كامل. وكشف علي الطفيلي رئيس جمعية «منتدى الثقافة للإنماء» أن المنتدى «يسعى بجهود حثيثة إلى إنشاء جمعية تعنى وتهتم بالموهوبين الناشئين، في كل الاختصاصات، حتى يصبحوا على مستوى عالٍ من الاحتراف».