بعد مرور 21 سنة على كارثة «تشيرنوبيل» وقّعت أمس الحكومة الأوكرانية عقداً مع شركتين فرنسيتين «فازتا» بمشروع إعادة إعمار المصنع. وقد كانت المنافسة حامية بين شركات عالمية وخاصة أميركية، لكنها لم تحظ بالعقد. وتسعى الشركتان إلى بناء محطة كهربائية ضخمة بمساحة المدينة الرياضية الفرنسية وبارتفاع يبلغ 3 مرّات ارتفاع برج إيفيل الشهير. وسيتمّ بناء تلك المحطة التي ستكلّف 432 مليون يورو، في منطقة تقع غرب المكان المتضرر من التسرّب والانفجار السابق (1986) وذلك لضمان عدم إصابة البناء والعاملين فيه بأي مرض أو أذى. ويقول المدير العام لإحدى الشركتين المتعهّدتين لصحيفة «لو فيغارو» إنهم «واجهوا صعوبات مالية وتنافسية وسياسية قبل الفوز بهذا المشروع» الذي يصفه بأنه «أحد أجمل المواقع الهندسية البيئية في العالم». وقد تقلّبت قرارات الحكومة الأوكرانية بشأن إعادة تفعيل العمل بتلك المحطة التي تؤمن حوالى 5% من كهرباء أوكرانيا، وذلك مع التقلبات السياسية التي عرفها البلد أخيراً.