الأهالي يخشون أولادهم

  • 0
  • ض
  • ض

«معظم الأهالي اليوم، مصابون بهوس أن يكونوا مكروهين من أولادهم»، هذا ما تؤكّده الطبيبة النفسية كارولين تومسون في كتابها الذي صدر أخيراً والذي تتناول فيه تطور العلاقة بين الأهل وأولادهم. وتركّز تومسون في الكتاب على «دور الحبّ والعاطفة» التي يظهرها الأهل تجاه أولادهم والتي يجب أن يُعبّر عنها بشكل صريح من الطرفين وألا يخجل المرء من إظهار عواطفه لأن «الحبّ الذي يربط أفراد العائلة ببعضهم هو أساس العلاقة الصحيحة». وتشير تومسون إلى صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أنها تواجه حالات عديدة تتعلّق بعدم قدرة الأهالي على ضبط أعصابهم، وخاصة عندما يتعدّى الأولاد الحدود فيضطّرون إلى معاقبتهم أو إلى الصراخ في وجههم، لذا يعرب الأهالي عن خشيتهم من أن ينمّي ذلك الغضب شعوراً بالكره عند الأولاد وألا يسامحوهم في ما بعد. وتسعى تومسون إلى أن تشرح لمن يعاني هذا «الهوس» أو «القلق» أنّ «حالات الغضب» التي تعتري الأهالي عندما يفقدون السيطرة على نفسهم، لا تنعكس كرهاً لدى الأولاد إذا عرف الأهالي كيف «يعبّرون عن الحبّ الذي يكنّونه لأولادهم في وقت لاحق»، ما يحول دون نموّ أي شعور سلبي تجاههم.

0 تعليق

التعليقات