جوانّا عازار
تحدّث عنها الكاتب اللّبناني أمين الريحاني في كتابه «قلب لبنان»، ذاكراً أنّ عمرها تجاوز 800 عام وهي اليوم تحصد بالفعل ما يناهز المئة عام على «صمودها» رغم كل التغيّرات الطبيعية و«التعديات» البشرية على الطبيعة وعلى معالم البلدة. هي شجرة السنديان في بلدة جدّايل (قضاء جبيل) التي تقع قرب كنيسة مار ضومط للروم الأرثوذكس التابعة للبلدة. ويخبر جورج أبي عبد الله مدير مدرسة جدّايل الرسميّة المختلطة سابقاً، أنّه أحياناً كانت تعطى بعض الدروس تحت هذه السنديانة لكونها تقع قرب المدرسة. أمّا اليوم ومع تقدّم السنديانة في العمر، فيسعى بعض أبناء البلدة إلى الحفاظ عليها عبر تدعيم كعبها وجذعها الأساسي بعد أن تعرّض لبعض عوامل التآكل الطبيعية. وعلى الرغم من غنى بلدة جدّايل بالأشجار ومنها اللوز، الخرّوب، الزيتون وغيرها... فإن لهذه السنديانة قيمتها الخاصة. والبعض يرى أنها من «الرموز الأساسية لبلدتهم وهم يريدون أن يعرّفوا الأجيال القادمة بها وبتاريخها».