تتحضّر فرنسا في بداية الـ 2009 لإطلاق أوّل دراسة علمية في تاريخها تتناول موضوع «كيف ينمو الأطفال في فرنسا منذ ولادتهم حتى بلوغهم سنّ الرشد». وستتطرّق الدراسة إلى فحص ومقارنة تفاصيل حياتية بيئية ونفسية لـ20 ألف طفل فرنسي، ابتداءً من فحص الهواء، والماء، ونظام الأكل وانتهاءً بتأثير المشاكل العائلية كالطلاق أو وفاة أحد الوالدين على طريقة نموّ الأطفال. ويقول هانري لوريدون المسؤول عن المشروع لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية إنّ «هذه الدراسة هي الأوسع في تاريخ فرنسا. وستقسّم مجموعات الدرس على 60 باحثاً في مختلف المجالات»، كما يشدّد على شمول الدراسة كل الطبقات الاجتماعية الفرنسية ومن مختلف المناطق. ويأمل المسؤولون عن المشروع بأن تقبل العائلات باحتضان الباحثين والسماح لهم بمرافقة أطفالهم منذ ولادتهم وفي مراحل نموّهم. ويؤكّد لوريدون أنّه حصل على موافقة حوالى 60% من العائلات لغاية اليوم، كما يشير إلى «السرّية التامة» التي ستحافظ على تفاصيل المعلومات التي ستجمع عن الأشخاص «حتى الباحثين لن يتمكّنوا من الدخول إلى ملفّات
الأطفال».