بلال عبود
رعب جديد «مقصود» أُضيف إلى حياة اللبنانيين ويومياتهم. فبعد المتفجرات المتنقلة بين منطقة وأخرى، وإطلاق الرصاص في الأحياء في مناسبات عدة، من نجاح ابن أو زواج ابنة، دخلت المفرقعات النارية إلى لائحة عناصر إثارة الخوف في أحياء بيروت وضواحيها، وفي باقي المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب.
إذ يقوم العديد من المشاغبين في المناطق بانتظار حلول الليل ليقوموا بإشعال مفرقعاتهم في الزواريب أو بين البيوت، ما يُحدث دوياً هائلاً يسبب الرعب والهلع عند سكان الأحياء ويقلق نومهم.
تتنوع الألعاب النارية وتختلف أشكالها بين سنة وأخرى، وفيما يحافظ بعض الأنواع على موقعه، تبرز أنواع جديدة في كل عام. ومنذ حوالى شهر ظهر نوع جديد من المفرقعات يعرفه البائعون وزبائنهم باسم «زلزال» لما له من صوت هائل وقدرة تفجيرية كبيرة.
يأتي «الزلزال» على شكل نصف إصبع ديناميت، ويحتوي على كمية من البارود والكبريت المسحوق ومقدار من نترات البوتاسيوم التي تحدث عند الاشتعال صوتاً يعادل انفجار قنبلة صغيرة. لا يكتفي هواة المفرقعات بما يحدثه الزلزال من دوي، فيعمد بعضهم إلى زيادة حجم الصوت عبر وضع المفرقعة في مستوعبات النفايات أو في مداخل البنايات لزيادة حجم الصوت عند التفجير.
على الرغم من حجم القوة والصوت الذي تتميز به هذه «اللعبة النارية»، إلا أن ثمنها لا يتجاوز خمسمئة ليرة لبنانية للإصبع الواحد. ومن السهولة الحصول عليه عبر المحالّ المنتشرة أو أكشاك بيع المفرقعات التي انتشرت في الأحياء مع اقتراب الأعياد. وعلى الرغم من إصدار بعض البلديات، مثل بلدية صور، تعاميم تدعو إلى حظر استخدام المفرقعات وبيعها تحت طائلة الملاحقة القانونية، لا تزال تلك الأنواع تباع في المحال، ولا يزال معظم الأهالي يبتاعونها لأولادهم قبل «ثياب العيد» حتى.