داني الأمين
«معجزة أخرى» في مربع التحرير في بنت جبيل سُجّلت في يوم ذكرى شهداء بنت جبيل الذين سقطوا في الحرب. هي «شجرة رجال الله»، كما سمّاها أهالي بنت جبيل. الشجرة عبارة عن جذع شجرة «كينا» أُلصق عليه جذع آخر لشجرة «سرو» مفنّد إلى عدة أغصان، والجذعان يابسان قُطعا منذ سنتين، واستُعملا حديثاً (منذ شهرين) كلوحة علّقت عليها أسماء شهداء بنت جبيل الـ43. وكان من المفترض وضعها في كرم الزيتون الذي وقعت فيه معركة بنت جبيل، أثناء خطاب السيد حسن نصر الله الأخير، لكن اللجنة المنظمة تراجعت عن ذلك، وتركت هذه اللوحة في مركز كشافة المهدي مقابل كرم الزيتون حتّى حلول يوم ذكرى الشهداء. إلا أنّ الأهالي فوجئوا أول من أمس بالشجرة ـــــ اللوحة تفرّخ أغصاناً خضراء جديدة، فسارع القيّمون على المركز إلى استدعاء أحد المهندسين الزراعيين الذي لم يستطع القول سوى إنّ «الجذعين غير قادرين علمياً على أن يفرّخا من جديد، لكن الذي حدث هو معجزة حقيقية». عندها انتشر الخبر في بنت جبيل، وأصبح مركز كشافة المهدي مزاراً للأهالي من قرى وبلدات بنت جبيل، وخاصة أهالي الشهداء. مع العلم أن شراء تلك الأغصان «اليابسة» كان قد حصل منذ سنتين من منطقة النبطية، «وعُلّقت عليها أسماء الشهداء الـ43 منذ ثمانية أيام فقط، والآن هي تفرّخ 43 ورقة خضراء!»، كما يوضح الحاج نعمة بزي.