أراد أردنيون أن يحاربوا فقرهم ببيع كلاهم... ففقدوا الكلى ولم يحظوا بالمال. وقد أوردت وكالة «بترا» الأردنية خبراً مفصلاً عن هؤلاء، رفضوا فيه أن يعلنوا اسم البلد والمستشفى الذي خضعوا فيه لعمليات استئصال الكلى، ولكنهم تحدثوا عن خيباتهم وتجربتهم المريرة.ومن هؤلاء شاب اسمه معتز (27 عاماً) باع كليته لقاء 3500 دولار، لكنه لم يقبض المال الذي وُعد به.
وقال معتز، وهو عاطل عن العمل ويعاني إعاقة جسدية جزئية، «وعدوني بحياة أقضي فيها على فقري وإذا بي أضحّي بجزء من جسدي لقاء إقامة في فنادق كبيرة، وحين سألت السماسرة عن ثمن كليتي أجابوا «ليس لك الحق في أي مبلغ فقد كلفتنا إقامتك ورفاهيتك أكثر مما اتفقنا عليه».
إحسان شاب ثلاثيني غرر به «سماسرة» كانوا قد وعدوه بعقد عمل مغر في إحدى الدول العربية «إلا أنهم احتجزوا جواز سفره وخيّروه بين القتل أو استئصال كليته الى ان خدّروه «بالقوة» واستفاق على حياة «بلا كلية ولا عقد عمل».
أما زهدي (29 عاماً) فقد كان على رأس «دفعة مكونة من 80 شخصاً اختاروا بيع كلاهم» لقاء مبالغ تراوحت بين 500 و2000 دولار، غير أنهم لم يستفيدوا من هذه المبالغ على الإطلاق.
وقال أحمد (25 عاماً) إن الأماكن التي يتم فيها «استئصال الكلى» تشبه المسالخ «فيما يقوم بعض السماسرة بتصوير العمليات «فوتوغرافياً» لاستعمالها في ابتزاز «بائعي الكلى».
عضو اللجنة الوطنية لتشجيع التبرع بالأعضاء في الأردن الدكتور محمد اللوزي قال لوكالة «بترا» ان ظروفاً غير طبيعية وغير قانونية ترتبط بعمليات الاستئصال، وتتم بسرية تامة لتنتشر في «سوق سوداء»، ولفت إلى المضاعفات الصحية التي قد يتعرض لها بائعو الكلى ومنها التهاب الكبد الوبائي وإمكانية تعرضهم للوفاة لأن الاستئصال يتم بظروف غير صحية.