هل سيصبح بإمكاننا يوماً ما التحكّم بالبدانة منذ فترة ما قبل الولادة؟ يدرس علماء بريطانيون حالياً إمكان إجراء تعديلات على ما يسمى طبياً «وضع الجنين الحراري» بعدما تبيّن أنّ درجات الحرارة التي تحيط بالجنين قبل الولادة بأشهر قليلة وبعد الولادة مباشرة يمكن أن تكون عاملاً يسهم بتحديد نسبة البدانة المستقبلية للفرد، وذلك لأنّه «في هذه المرحلة تحديداً تكون أعضاء الطفل جميعها، وخاصة الدماغ لا تزال تعمل تلقائياً وبشكل مستقرّ، ما يسمح لدرجات الحرارة في تلك الفترة بتحديد عدد الغدد الناشطة والمسؤولة عن عملية التعرّق التي لها تأثير كبير على نسبة البدانة وحرق الدهون» كما يوضح الأطباء في مختبر كلور التابع لـ«جامعة بريطانيا» في باكينغهام، حسب ما جاء في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. ويسعى العلماء والأطباء للتوصل إلى طريقة يستطيعون من خلالها التدخل في «التوازن الحراري» لدى الأطفال لمنحهم «مناعة» لمقاومة أي «احتمال لزيادة الوزن» في حياتهم المستقبلية.