غزة ــ رائد لافي
للمرة الثانية، وظّفت حركة «حماس» إحدى الشخصيات الكرتونية الشهيرة من عالم «والت ديزني» الأميركي، للترويج لمعتقداتها وأفكارها وموقفها من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي والداخلي مع حركة «فتح»، فاستعارت أخيراً شخصية «الأسد الملك» أو Lion King، لتبرير لجوئها إلى «الحسم العسكري» وإحكام سيطرتها على قطاع غزة.
وجسّدت حركة «حماس» نفسها في الفيلم الكرتوني القصير الذي لا يتعدى خمس دقائق، في شخصية «الأسد» القوي، فيما صورت أنصار حركة «فتح» على أنهم «مجموعة من الفئران الجبانة»، التي تنساق وراء القيادي «الفتحاوي» محمد دحلان، الذي يغدق عليها السلاح والمال الأميركي.
واستعرضت «قناة الأقصى» التابعة لحركة «حماس» في الفيلم الكرتوني، مشاهد من الممارسات والاعتداءات التي مارسها أنصار دحلان في القطاع، خلال موجات الاقتتال الداخلي. واستهلّت القناة الفيلم بمشهد لفأر كبير نسبياً يصوّر دحلان، مرتدياً ربطة عنق، وواضعاً نظارة شمسية ثمينة على عينيه، وينفخ دخان السيجار الفاخر، ومن خلفه مجموعة من الفئران تجسد مرافقيه.
وهذه هي المرة الثانية التي توظف فيها حركة «حماس» إحدى الشخصيات الكرتونية الشهيرة من «والت ديزني»، حيث أثار استخدام سابق لشخصية شبيهة بـ«ميكي ماوس»، جدلاً كبيراً، واحتجاجاً إسرائيلياً وأميركياً، لاستخدام الشخصية في «التحريض على الدولة العبرية في أوساط الأطفال الفلسطينيين». وقال مدير البرامج في قناة الأقصى حازم الشعراوي، أن القناة تجري في هذه الأثناء بعض التعديلات على النسخة الحالية، بعد عرضها ليوم واحد، ومن ثم ستكون النسخة النهائية متاحة أمام المشاهدين على شاشة «الأقصى».