عساف أبو رحال
فوق المدخل الرئيسي لمدافن بلدة شبعا، الواقعة بمحاذاة الطريق العام، تلفت انتباه المارة لوحة كتب عليها «مدافن وقبور شرعية للبيع». الأمر مستغرب لأن القبور والمدافن في مناطقنا خارجة عن إطار سوق العقارات ولمّا تدخل مرحلة الاتجار بها، ومن يريد بناء مدفن باستطاعته ذلك ضمن قطعة أرض مخصصة لدفن الموتى تعود ملكيتها لأوقاف الطائفة التي ينتمي إليها المتوفى.
ولكن في بلدة شبعا يختلف الأمر، إذ إن طبيعة الأرض الصخرية في البلدة تحول دون بناء مدافن شرعية تحت الأرض، فما كان من أحد الذين يملكون أرضاً ترابية واسعة، إلا أن أقام عليها نحو 15 مدفناً يراوح سعرها بين 1500 و2000 دولار أميركي. وقد اضطر بعض السكان إلى «شراء» مدافن لذويهم في تلك الأرض.
وهناك محاولة جادّة من البلدية لإيجاد قطعة أرض صالحة في منطقة قريبة يجري العمل من أجل جعلها مدافن بدلاً من المدافن الحالية.