بين الهرمل ومرجعيون وعيترون وعيتا الشعب تتنقل عروض سينمائية في 28 بلدة لبنانية، وذلك في اطار حملات التوعية الشاملة التي ينفذها برنامج «روس» للطوارئ التابع لمكتب التعاون الايطالي للتنمية والذي تموله وزارة الخارجية الايطالية، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية.
المنظمون يجولون في «بوسطة» قديمة مزينة بالورود والرسوم المختلفة برفقة المهرج جمال كريم في القرى، يصطحبون الصغار في رحلة هدفها الترويج للعروض. وقد حطت البوسطة رحالها أول من أمس في بلدة عيترون الجنوبية، حيث عُرض فيلم ايراني عن أسرة فقيرة ناضلت وتضامن افرادها من أجل مكافحة الفقر والعوز، اضافة الى فيلم كرتوني فرنسي عنوانه « آزور وأسمر»، وذلك في حضور المئات من الأطفال والأهالي.وقدم جمال كريم عرضه، ولفت إلى أنه «يعلّم الأطفال التمثيل الايمائي» ويساعدهم على تطوير قدراتهم على التعبير «وذلك باستخدام حركات الوجه والجسم».
وقال منسّق البرنامج عاصم أبو حرب إن «عيترون هي البلدة الثانية عشرة التي تعرض فيها الأفلام السينمائية، وستشمل العروض 16 بلدة أخرى في الشمال والجنوب، وذلك بعد حملات توعية شاملة تتضمن برامج تثقيفية وتوعية على مخاطر الألغام وأعمال العنف التي قد يتعرض لها النساء والأطفال، اضافة الى مخاطر التلوث المتعددة. أما العروض السينمائية فهي عبارة عن أفلام متعددة يتم اختيارها بالتنسيق مع المجالس البلدية.
يُذكر أن أعمال البرنامج التنموية هذه ستكلف نحو مئة ألف يورو.