البوليس في كل مكان في الصين. يُخطئ من يعتقد أنه إذا لجأ إلى «الشبكة الافتراضية» فسيتمكن من الهروب من عيون رجال الشرطة، فعناصر البوليس الافتراضي أطلقوا جولاتهم في عالم الإنترنت. بلباس الشرطة الأزرق يطل هؤلاء العنـاصر الكرتونيون ـــــ رجالاً ونساءً ـــــ يجولون في المواقع التي يتابعها الصينيون. يظهر أعضاء الشرطة الافتراضية على شاشات الكمبيوتر، وهم يسيرون على أقدامهم أو يركبون «دراجات نارية» أو سيارات، ولا يتخلون أبداً عن قبعاتهم. يصدرون أحكاماً مكتوبة، هي ملاحظاتهم «القانونية» على مضامين ما يتابعه الصينيون، فقد تظهر لافتة «نشاط غير قانونـــــي» ضد المواقع التي «تلوث الإنترنــــــــت» كما ترى الرقابة. ظهر أعضاء الشرطة الصينية الافتراضية للمرة الأولى مطلع العام الجاري، وقد تركز نشاطهم لثمانية أشهر في مراقبة أشهر مواقع التحادث وملتقيات الحوار، وسيتوسع نشاطهم ابتداءً من الأسبوع المقبل ليشمل كل المواقع التي يزورها الصينيون. يُذكر أن عقوبة من يخالف قواعد استخدام الإنترنت في الصين هي السجن.
(ليبراسيون)