بغداد ــ الأخبار
ارتفعت أجور من بقي من الأطباء في العراق، لذا يلجأ المواطنون إلى الطب الشعبي وطب الأعشاب.
ويقول علي سهيل أحد سكان حي زيونة في بغداد إن «معظم المواطنين يعانون البطالة وعدم وجود فرص العمل، الأمر الذي دفع بالكثير منهم للعزوف عن الذهاب الى عيادات الأطباء والمكاتب الاستشارية الخاصة، واللجوء إلى طب الأعشاب، وذلك بعدما ملّوا التوجه الى المستشفيات الحكومية التي تفتقر الى أبسط المستلزمات الطبية، وتسيطر الميليشيات والجماعات المسلحة عليها، وتكثر الاغتيالات والاختطافات فيها». وإن أسعار الأدوية ارتفعت بسبب ندرة بعضها وعدم إرسال الأدوية المستوردة الى بعض المناطق.
من جهة ثانية، تغلق أغلب العيادات الخاصة أبوابها عصراً أو مساءً، وثمة عيادات أخرى «في المناطق الساخنة التي تشهد أعمال تفجيرات وعنف».
متاجر طب الأعشاب في كل المناطق العراقية تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين على رغم التحذيرات التي تطلقها جهات حكومية وأطباء يدعون إلى عدم اللجوء إلى الأدوية التي تُباع في المتاجر من دون وصفة طبية، ويدعون إلى محاربة هذه الظاهرة التي تزداد انتشاراً لأن البائعين لا يفقهون شيئاً في أمور الطب ولكنهم يصفون الأدوية المختلفة للمرضى.
حارث محمد صاحب محل لبيع الأعشاب الطبية، وضع عند مدخل محلّه لائحة تضم أغلب الأمراض والأعشاب التي ينصح بتناولها وقال «إن لجوء المواطنين الى هذه المحال سببه نجاح أدوية الأعشاب، إضافة الى تدنّي أسعارها».
أما حسين محمد، وهو صاحب محل صغير لبيع أدوية الأعشاب في الباب الشرقي، فأكّد تزايد الطلب على هذا النوع من الأدوية خلال الأشهر الماضية بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في المستشفيات، وفي المناطق التي توجد فيها العيادات الخاصة بالأطباء.