أعضاء فرقة «رولينغ ستونز» لن يذهبوا إلى إسرائيل هذا الصيف، هذا ما أعلنه أخيراً منتج الحفلة «المفترضة» للفرقة شوكي وايس. المنتج المسكين سيضطر إلى إعادة مبالغ كبيرة لآلاف الإسرائيليين، بعدما باع بطاقات الحفلة بأسعار مرتفعة. وكانت وسائل الإعلام قد رحّبت «بقدوم» فرقة الروك البريطانية لتحيي حفلة في أيلول المقبل في تل أبيب. وتهافت الصحافيون المتخصصون بالأخبار الفنية على قطف السبق الصحافي حول تفاصيل زيارة الفرقة... ولكن آمالهم ذهبت أدراج الرياح.ففيما كان إسرائيليون يهلّلون في انتظار الحفلة، قام فلسطينيون وعرب ومناصرون للقضية الفلسطينية من دول عديدة بتوقيع عريضة أطلقتها «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» ووجّهتها إلى ميك جاغر ورفاقه في الفرقة طالبةً منهم الامتناع عن زيارة إسرائيل قبل أن «تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتحترم حقوق الإنسان الأساسية»، وجاء في العريضة أيضاً «كلنا يتذكر كيف لعب موسيقيّو الفرقة دوراً أساسياً في تعزيز المقاطعة الثقافية لنظام التمييز العنصري في إفريقيا في الثمانينيات...».
هل استجاب أعضاء الفرقة لنداء موقّعي العريضة؟ أم في الأمر مشاكل مع الجهة المنتجة للحفلة؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، ولكن من المؤكد أن الجمهور في تل أبيب لن يتمايل على إيقاع موسيقى الروك مردّداً مع ميك جاغر أغنية فيلم «أرماغدن».