بغداد ـ الاخبار
انتشرت في الأيام الأخيرة حالة جديدة من الذعر والقلق بين أهالي البصرة، وخصوصاً في مناطق شمال المحافظة، وهي مناطق المزارع والبساتين.
وتبين أن هذا القلق سببه وجود حيوان مفترس يطلق عليه اسم «الكرطة»، وتُنسج حوله الروايات الغريبة، لكنها جميعها مرعبة. فمنهم من قال إنه افترس عدداً من الأطفال، وآخرون أكدوا أنه يهاجم دور المواطنين ليلاً ويفترس كل من يقع بين مخالبه القوية.
وقال متحدث من مديرية شرطة الأقضية والنواحي في شمال البصرة «إن الشرطة قتلت، بالتعاون مع الأهـــــــــالي، ثلاثة حيــــــوانات من نوع «الكرطة»، وقد وجدت هذه الحيوانات في أحياء مختلــــــفة من القرنة، وما زال البحث جاريا عن حيوانات اخرى». ونفى المتحدث وقــــــــوع خسائــــــر بشرية بين المواطنين في المنطقة بسبب هجمات يشنها الكرطة.
وقال مدير المستشفى البيطري في البصرة الدكتور مشتاق فالح: «إن حيوان الكرطة ليس حيواناً جديداً، بل هو موجود منذ عشرات السنين، ويعيش في الأهوار والمزارع والبساتين، ويعرفه جيداً كبار السن، وهو من الفصيلة الكلبية، أي إنه أكبر من القط وأصغر من الكلب، ويمتاز بأنف كبير ومخالب قوية جداً، تمكّنه من الانقضاض على فريسته والقضاء عليها بسهولة كبيرة»، لكن فلاح لفت أيضاً إلى أن الكرطة «لا يشكل خطراً كبيراً على الإنسان إذا تم الاحتراس منه جيداً».
وأشار فالح إلى أن الكرطة ظهر من جديد «هذه الايام بسبب عودة المياه إلى الأهوار لأن الأهوار مكان آمن له من مطاردة الناس لأنه حيوان غير مرغوب فيه».
أما أهالي البصرة فلا تفلح التطمينات التي تُطلق في نزع الخوف من قلوبهم، فبعضهم يردد: «كنا تخاف القنابل والتفجيرات والآن بتنا نخشى الكرطة».