جوان فرشخ بجالي
لم تعد السرقات في المواقع الأثرية في العراق تتوقف على نبش التحف وبيعها، بل تخطتها لتهاجم بيوت الحراس ومستودعات القطع. فقد هاجم مسلحون مركز آثار سامراء حيث يعمل 30 عنصراً من الـFSP وهي قوات خاصة بحماية المواقع الأثرية اسسها مسؤولون في الجيش الأميركي للحد من السرقات، ونهب المسلحون كل ما في المركز من سيارات وأجهزة ثم... فجروا المكان الذي لم يبقَ منه أثر.
وبعد أكثر من شهر ونصف على الاعتداء، أبلغت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في العراق ـــــ عبر وزارة السياحة ـــــ مجلس الوزراء عن الأضرار التي لحقت بالمركز: 10 سيارات، 37 آلية للتفريغ، 7 مولّدات كهرباء، و35 إطاراً وأدوات لورش النجارة والحدادة، ومعمل للطين الحديث. وطلبت من رئاسة مجلس الوزراء التصرف إزاء هذا الاعتداء على مركز الحماية. يُذكر أن المئذنة الملوية في سامراء كانت قد أصيبت بعيارات نارية أدت إلى هدم جزئها العلوي.