لذكرت دراسة أجراها باحثون وجيولوجيون أن أحد أقوى الفيضانات التي عرفها العالم، سبب فصل جزء من قارة أوروبا وحوّله إلى جزيرة منعزلة، وهي الجزيرة التي أصبحت معروفة فيما بعد باسم بريطانيا.ولفت موقع «سي أن أن» الإلكتروني إلى أن الدراسة بيّنت أن قوة اندفاع هذا الفيضان كانت 35 مليون قدم مكعب من المياه في الثانية الواحدة، وهي كمية تفوق المياه المتدفقة عبر نهر «المسيسبي» في الولايات المتحدة الأميركية بنحو مئة مرة. وربما حدث هذا الفيضان قبل نحو 400 ألف عام، مما تسبب في إحداث فجوة ضخمة، تبعها ارتفاع في مستوى سطح البحر أدى إلى ظهور القناة الإنكليزية، التي تفصل بين بريطانيا وفرنسا.
وقال الباحثون إن الصور التي حصلوا عليها، مماثلة لمنطقة في ولاية واشنطن الأميركية، حيث أحدث طوفان ضخم قبل 15 ألف سنة، تشكيلات أرضية مميزة، مشيرين إلى أن الشيء نفسه حدث مع بريطانيا.