رسائل «هيلاري» الشخصيّة إلى العلن

  • 0
  • ض
  • ض

في خضمّ الحملة الانتخابية الرئاسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية منذ بداية السنة ومع المواكبة الدقيقة من وسائل الإعلام لـ«تحرّكات» المرشّحين وزياراتهم وتفاصيل حملاتهم، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس تحقيقاً حصرياً عن مجموعة رسائل شخصية تبادلتها المرشّحة عن الحزب الديموقراطي، «سيّدة البيت الأبيض» السابقة هيلاري كلينتون مع أحد زملائها في الجامعة بين سنة 1965 و1969. جون بيفوي الذي كان من الأصدقاء المقرّبين لكلينتون، لا يزال يحتفظ بالعشرات من تلك الرسائل وقد سمح للإعلام الاطلاع عليها هذه المرّة على الرغم من معرفته أنّ كلينتون «غاضبة جداً منه» لأنه لا يزال يحتفظ بها. وفي تلك الرسائل اعترافات شخصية تتعلّق بمختلف الجوانب الحياتية لكلينتون عندما كانت شابّة وطالبة في الجامعة. فهي كانت تروي مثلاً عن «التحوّلات التي كانت تطرأ على شخصيتها وفكرها في تلك المرحلة»، فهي كتبت في إحدى تلك الرسائل (في سنة 1967) أنّ شخصيتها «قد مرّت بثلاث مراحل لغاية الآن. فقد انتقلت من كونها طالبة أكاديمية منفّرة، إلى ناشطة في الحركة الهيبّية، إلى مصلحة تربوية واجتماعية». وفي رسائل أخرى كانت كلينتون تصف علاقتها المتوترة مع والدها «المحافظ والمتشدّد» في مرحلة «خاضت فيها صراعا مريراً معه عندما اختارت أن تتبع الخط الليبرالي المناهض للحرب». وقد برز في مجمل تلك الرسائل النفس الثوري لدى كلينتون التي كانت تحثّ صديقها بيفوي على «التغيير وعدم الاكتفاء بما هو عليه» وكانت تستشهد دائماً بعبارة من رواية «دكتور زيفاغو» تقول: «ولد الإنسان ليحيا حياته وليس ليحضّر لها». كما كانت كلينتون تمازح صديقها في إحدى الرسائل بالقول: «سأحتفظ برسائلك كلها وأجني منها ثروة طائلة عندما تصبح رجلاً مشهوراً» (!). وتذكر الصحيفة أنّ بيفوي الذي يعمل مدرّس لغة إنكليزية منذ 1977 لم يقرر لمن سيصوّت بعد.

0 تعليق

التعليقات