«جوائز الدولة» موعد ينتظره الوسط الثقافي في القاهرة، وتكرم سنوياً بعض رموز الفكر والإبداع في مصر، تبعاً لآليات غامضة يتحكم فيها منطق المؤسسة الرسميّة. وهذا العام جاءت «الجوائز» لتحمل مفاجأة سارة على الأقل: أحد الفائزين بها هو جمال الغيطاني، الأديب المشاغب الذي لا ينفك يناكف السلطة... «من داخلها» إذا جاز التعبير! وقدتقاسم صاحب «الزيني بركات» جائزة الدولة التقديرية في الآداب مع الشاعر محمد عفيفي مطر. فيما كرمت جائزة الفنون الممثلة سميحة أيوب، والكاتب المسرحي لينين الرملي. ولا بد أن يأتي يوم يُفَسَّر فيه هذا الولع المصري بالجوائز التي تحتل مكانة أساسية في علاقة السلطة بالنخبة منذ سنوات عديدة. «جائزة مبارك» حازها يوسف شاهين (فنون)، وذهبت إلى اسم الراحل عز الدين إسماعيل (آداب)... و«جائزة التفوق» بين الفائزين بها الشاعر حلمي سالم (آداب)، وعبد المنعم كامل (فنون). أما الجوائز التشجيعية فعددها 32، لكن 17 منها حجبت هذا العام. وإحداها تلفت النظر: «الأشكال السردية الشعرية»! المقصود «قصيدة النثر» التي لم تعترف بها المؤسسة الرسمية ـــ كشعر ـــ حتى الآن.