1لا تَخَفْ كثيراً من الغد!
ما تُسمّيه الآن «أمس»
كان اسمُهُ «غداً» في يومٍ سابقٍ ما.
وما سيأتي من الأيام
لن يلبث، بعد وقتٍ لا تنتبهُ إلى مروره،
أنْ يصيرَ أمساً آخرَ
تتذكّره بعينين دامعتين وتقول:
«ياه! ما كان أجملها من أيامْ!».

2
وتَذَكّرْ أيضاً! تَذَكّرْ دائماً:
ما تكتبهُ الآن وتفكِّر: «لعلّه آخرُ كلامٍ لي...»
ستقرؤه بعد غدٍ، وغَدٍ آخرَ، وغَدٍ كثيرْ
وتقول بكثيرٍ من التَأسُّفِ وتأنيبِ النفس:
«يالي من أحمق!
لو أنني أمْهلتُهُ بعضَ الوقت
إذنْ لكنتُ كتبتُهُ بطريقةٍ أفضل».
3
وأخيراً، أنصحُك:
كيلا تُفسِدَ هداياها، أو هداياكَ إليها،
لا تكنْ عجولاً في مطاردتها، ولا تقل: «الحياةُ موشكةٌ على النفادْ»...
بل قل: «الحياةُ بانتظاري».
ثم، لأنها تستحقّ، تهيّأْ لملاقاتِها بالضحكةِ والوردة،
دونما تَعَجُّل (وطبعاً دونما إبطاء)
وأيضاً : لا تنسَ «الوردة»!
ثم امضِ إلى موعدها كالمعتاد.
لا تكنْ خائفاً، ولا تكْثِرْ مِن قول:
«يا لسوءِ حظي
لعلّ الزحامَ يؤخِّرُني
أو لعلّها تضجرُ وتمضي».
أبداً، لا تخفْ!
فما دامت الوردةُ في يدِك
والضحكةُ في عينيكْ
ستجدها دائماً على الموعد.
.. ..
كنْ طيّباً، و...هيّا!
1/7/2014