ليال حداد
يبدو أن الأسماء العادية والتقليدية للحيوانات لم تعد صالحة في زمنـــنا الحالي. «فوكس» و«ريكس» و«تويتي»... وغيرها من الأسماء المعتادة للحيوانات الأليفة لم تعد تتماشى مع الحماسة السياسية لأصحاب هذه الحيوانات. فبعدما درجت في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا موضة تسمية الكلاب والهررة على اسماء سياسيين، انتقلت هذه الظاهرة إلى لبنان، وأصبحت أسماء «بوش» و«رامسفيلد» و«كلينتون» وغيرها من أسماء السياسيين الدوليين معتمدة للكلاب والهررة في لبنان. ومنذ حرب تموز تسابق اللبنانيون وخصوصاً الجنوبيين وأهل الضاحية الجنوبية على اطلاق اسم «اولمرت» و«كوندي» (تيمّناً بكوندوليزا رايس) على حيواناتهم المنزلية وأيضاً على حيوانات القطيع.
حسن بزي، جنوبي يربّي أربعة كلاب في حديقة منزله في منطقة بنت جبيل، اتبع هذه الموضة في تسمية كــلابه: فـالكلـــب الكبير اسمه «شارون»، أما الكلبة فـ «كوندي»، والكلبان الصغيران «بيريتس» و«اولمرت». من ناحية اخرى لا تعدّ هذه الظاهرة جديدة على كل اللبنانيين، فويليام زيدان، الساكن في منطقة الأشرفية كان قد سمّى هرّه الأسود «بوش» في أوائل التسعينيات تيمّناً بجورج بوش الأب، إلا أن أحـــدهم قتلــــه بعد بضع سنوات، فاشترى هرّاً جديداً وسمّاه «كلينتون».
غير أن ما فعله الحاج مصطفى محسن، وهو مواطن جنوبي، هو الأغرب، إذ سمّى قطيع البقر الذي يملكه بأسماء الوزراء في الحكومة الاسرائيلية إضافة إلى أسماء بعض المسؤولين الاميركيين، ويشرح قائلاً: «بحث ابني عن اسماء الوزراء الاسرائيليين وأبرز المسؤولين الاميركيين وكتبها على أوراق، وألصقت كل ورقة على بقرة من البقرات، والآن أصبحت أنادي كل واحدة باسمها الخاص».