بلال عبود
أجبر الوضع الاقتصادي المتردّي مازن الزهيري (22 سنة) على وضع سيارته برسم البيع.
الشاب الذي يحمل شهادة في الفندقية يعمل حارس أمن لأحد المصارف لأنه كما يقول «في هذا البلد من لا واسطة له أو ليس مدعوماً حزبياً يبقى عاطلاً من العمل».
اختار مازن أن يعلن رغبته في بيع سيارته بطريقته الخاصة التي تعبّر عن موقفه السياسي ورفضه للوضع القائم في لبنان، واختصر الإعلان بجملة «لا للطائفية لا للمذهبية والسيارة للبيع...». فالشاب الطامح إلى الهجرة يرفض كل مظاهر التعصب وهو لا يرفع على سيارته إلا علم لبنان وصورة «مار شربل» مع «أني لست مسيحياً»، وقد حدد سعراً لسيارته «لا نقاش فيه»، وسيستخدم المبلغ الذي يحصل عليه لشراء تأشيرة وتذكرة سفر إذا تلقى جواباً مرحّباً من إحدى السفارات الأجنبية يسمح له بدخول أراضيها. يعترف مازن بأن حالة السيارة «ليست مغرية إلا أنها أحسن بكثير من وضعنا المعيشي والاقتصادي».