كامل جابر
«بحر وشراع وسفينة.. قصة مدينة» تحكيها الجداريّة الجديدة للشبكة المدرسية لصيدا والجوار على البولفار البحري الشمالي للمدينة، ويكتمل بها شريط الألوان الذي يلف معظم شوارع صيدا الرئيسية بالجداريّات الفنية، ولكل منها موضوع ومناسبة، فكان موضوع الجدارية الأخيرة البحر. وهي امتداد لجداريّة سابقة في المكان عينه، لتشكّل الاثنتان الجداريّة الأكبر في لبنان، إذ يبلغ طولها نحو مئتي متر؛ وارتفاعها نحو مترين. وشارك في رسمها وتشكيلها وتلوينها نحو 13 فناناً من معهد الفنون تحت إشراف الأستاذ الفنان فؤاد جوهر ومنسق النشاط من جانب الشبكة المدرسية نبيل بوّاب.
ويشير الفنان عبد الرحمن قتناني إلى أن «هذا العمل يتميز بمساحة كبيرة ويتيح للفنانين التعاطي مع المادة والألوان والمواضيع المختارة بعفوية وحرية».
الفنان يوسف نعمة يؤكد «أن موضوع الجداريّة يتم رسمه أولاً على الورق، ثم يجسّد على الجدار. الفن هنا قريب أكثر من الناس ومتفاعل مع حياتهم اليومية».
ورأت الفنانة ماريا مواسي «أن في البحر الكثير من المواضيع والتفاصيل التي يمكن أن تعكسها الجدارية رسماً ولوناً ورونقاً يضفي جمالاً على المكان».
وأفاد الفنان فؤاد جوهر أنّ هذه الجدارية وما سبقها من جداريات في صيدا ستحوّل شوارع المدينة الى معرض ومتحف فني مفتوح في الهواء الطلق.