خالد صاغيّة
خلافاً لسائر دول العالم، يبدو أنّ من الصعب في لبنان التصويب على الدواليب، علماً بأنّه من الآن وحتّى يبتكر العلم وسائل أخرى، فإنّ كلّ سيّارة تسير على أربعة دواليب: اثنان من الجهة الأماميّة، واثنان من الجهة الخلفيّة.
خلافاً لسائر دول العالم، يبدو أنّ من الصعب في لبنان حسن استخدام الأسلحة، علماً بأنّ من أهداف الدورات التدريبية العسكريّة تعليم كيفيّة استخدام الأسلحة للقتل، وكيفيّة استخدامها لشلّ الحركة، سواء كان الملاحَق راجلاً أو راكباً سيارة.
***

الخبر رقم 1: «أفاد مصدر أمني أنّ امرأة لبنانية توفّيت ليل الاثنين الثلاثاء، متأثرة بجروح أصيبت بها خلال ملاحقة القوى الأمنية لسيارة مشبوهة تبيّن لاحقاً أنّ سائقها مطلوب وقد تم توقيفه».
الخبر رقم 2: «ارتفعت حصيلة إطلاق القوى الأمنية النار على سيارة على طريق المطار، حاولت تخطّي حاجز القوى الأمنية الاثنين، إلى ثلاثة قتلى بعد وفاة شخص متأثراً بجروحه».
***

ما تشهده البلاد من تفجيرات، والجرائم التي يتعرّض لها الجيش على أيدي مقاتلي «فتح الإسلام»، لا يمكن أن توفّر جوّاً يسهل فيه إطلاق النار على المواطنين. فمديرية التوجيه في قيادة الجيش تعرف تماماً، كما جاء في بيانها، أنّ بعض المواطنين يعمدون إلى تجاوز الحواجز لأسباب قد لا تتعلّق بمخالفات ذات طابع جرمي.
في ظلّ تكاثر الحديث عن الخطوط الحمر، لا بدّ من التذكير بأنّ حياة المواطنين أيضاً خطّ أحمر.