الشيشة أو النارجيلة قطعت البحار والحواجز ومراكز التفتيش الحدودية، وانتشرت في فرنسا بعدما سيطرت على ساحات السهرات والجلسات في الشرق الأوسط.كثيرون في فرنسا ودول أرووربية أخرى باتوا يدخنون الشيشة دون أن ينتبهوا إلى مضارّها، لذلك انتقد المكتب الفرنسي لمكافحة التبغ والتدخين والحملة الأوروبية لمكافحة التدخين تنامي تدخين الشيشة في البلاد، وفق ما جاء في موقع «سي أن أن» الإلكتروني.
وقد خلصت دراسة شملت طلبة في المعاهد الفرنسية إلى أنّ نصف المراهقين الذين تقلّ أعمارهم عن 16 عاماً، سبق لهم أن دخّنوا الشيشة، وأنّ ثلث الذين تبلغ أعمارهم 17 سنة يدخنها بصفة دورية.
وقال ناطق باسم المكتب الفرنسي لمكافحة التبغ والتدخين إنّ الشيشة تمثّل خطراً لا يتمّ الانتباه إليه، لذلك فإنّ تسعة من كل 10 مدخنين للشيشة لا يفكرون في الانقطاع عنها، فيما يفكر ثلاثة أرباع مدخني السجائر العادية بالإقلاع عن عادة التدخين.
وقال رئيس المكتب برتران دوزتنبيرغ إنّ مخاطر «الشيشة تسبق مخاطر السجائر، حيث إنّها تعدّ المدخل للتدخين العادي».
وعلى عكس الفكرة السائدة لدى العامة، فإنّ دخان الشيشة لا يقل خطراً عن دخان السجائر، وقد لفت تقرير المكتب الفرنسي إلى أنّ دخان الأولى يحتوي على مواد سامة أكثر، فضلاً عن كونها تمثّل مخاطر إضافية، فيما يتعلق بالتدخين السلبي، تعدّ أكثر من السجائر العادية، بالنظر إلى طبيعة الأماكن التي يتمّ تداولها فيها.
غير أنّ نسبة النيكوتين لدى مدخني الشيشة تماثل تماماً نسبة النيكوتين لدى مدخني عدد معين من السجائر.
ولم يعلن مسؤولو المكتب الفرنسي والحملة الأوروبية عن الخطوات التي يودون اتخاذها لمحاربة انتشار عادة تدخين النارجيلة.