خالد صاغيّة
يجري حالياً تنظيف ساحات «البيال» حيث ستُعقد جلسة للمجلس النيابي من دون رئيسه ومن دون نوّاب المعارضة. يشرف على الترتيبات نائب رئيس المجلس السيّد فريد مكاري، ومجموعة من النوّاب الأكثريّين الذين انتخبوا من الشعب اللبناني الحرّ، بعد ركوبهم بوسطة بلا فرامل انطلقت «سحبة واحدة» من أعالي عكّار إلى ساحة النجمة.
سيتخلّل الجلسة النيابيّة حفل غنائي تحييه نخبة من المطربين والمطربات المحبّين للحياة، تماماً كما حدث ليلة رأس السنة. أمّا مفاجأة الجلسة ففقرة من الشعر الارتجالي.
القصيدة الأولى عن فئة المديح، ستتحدّث عن عظمة الديموقراطيّة وآليّاتها حين يكون الرأي الآخر مغيّباً. فكم ستكون الجلسة النيابية أسلس وأسرع حين تُعقد بنوّاب الموالاة وحدهم. لا بل سيخرج من بينهم من يرى أنّ الإنجاز الديموقراطيّ يتجلّى في إقرار مشروع ما من دون أيّ تعديل في أيّ من موادّه.
القصيدة الثانية عن فئة الفخر، سيلقيها بالدور النوّاب المشاركون، فيعدّدون أنواع «البلف» الذي مارسوه على شعبهم منذ انتخابهم وحتّى الساعة.
القصيدة الثالثة عن فئة الشعر الاستراتيجي، سيشارك فيها نوّاب كتلة المستقبل الشماليّون حصراً. فقد أثبتت التجربة أنّ أحداً لا يستطيع التفوّق عليهم في إيجاد الروابط المتينة والمُحكمة بين ما يجري في لبنان وما يجري من تحوّلات في دول البلطيق.
القصيدة الرابعة لا تمتّ للشعر الرديء بصلة. لذلك، فإنّها لن تُلقى في «البيال»، وللأسف، لن تجد لها مكاناً آخر في بيروت.