حرب تمّوز على الشاشة

  • 0
  • ض
  • ض

كان لا بدّ من مرور بعض الوقت على عنف الصدمة التي شكّلها العدوان الإسرائيلي على لبنان، كي تبدأ التجارب الإبداعيّة بالظهور. مهرجان كامل لأعمال الفيديو، التجريبيّة في معظمها، شهدته بيروت الأسبوع الماضي (راجع عدد الأمس من «الأخبار»). وها هي المخرجة اللبنانيّة كارول منصور تطلق فيلمها الجديد «حرب الـ 34 يوماً» هذا المساء، عند الثامنة والنصف، في «مسرح مونو» (الأشرفيّة ــ بيروت). ابتعدت منصور تماماً عن التجريب، واختارت الامِّحاء وراء فظاعة العدوان، فجاء شريطها الوثائقي واقعياً، ومباشراً. تعمّدت أن تكون الصور فجّة كي تصدم الوعي الغربي، فأعادت الريبورتاج إلى وظيفته الأولى: التوعية السياسيّة. في فيلمها الميداني عن حرب تمّوز، نُشاهد الأشلاء والجثث والخراب، نستمع إلى شهادات المواطنين المنكوبين والمصممين على الصمود. يرافقنا تعليق كارول منصور، بصوت هادئ تشرح، تعطي الأرقام، وتفسّر الوقائع. تروي «الحدّوتة»... بل الملحمة! فيلم «حرب الـ 34 يوماً» وظيفته «تربويّة» أولاً، ومن المتوقّع أن يجول على مهرجانات وتظاهرات عالمية، شهادةً صارخة عن زمن البرابرة.

0 تعليق

التعليقات