جوان فرشخ بجالي
وصل الخلاف بين متحف مصر ومتاحف ألمانيا الى ذروته، فقد هدد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر بإيقاف التعاون مع المتاحف الألمانية إن رفضت السلطات الألمانية إرسال منحوتة رأس الملكة نفرتيتي الذي تحتفظ به منذ 1914 الى معرض للقطع الفرعونية سيقام في القاهرة، ويدوم ثلاثة أشهر.
التهديد المصري لم يجد نفعاً، وكان الرد الألماني غريباً فقد اعتبر مديرو متاحف ألمانية أن تمنّع السلطات المصرية عن إعارتها قطعاً أثرية لن يؤدي الى «تغيّر كبير» في نمط المعارض في ألمانيا، وفق ما جاء في تصريح ديتريش فيلدونج مدير متحف الآثار الفرعونية في العاصمة برلين.
وكان منظمو حملة «نفرتيتي في رحلة» الألمان هم من بدأ حملة ضغط لإعادة رأس نفرتيتي الى مصر، ولكن كان رفض فيلدونج حازماً، إذ أكد أن ثمة «تخوفاً ألمانياً من تعرض الرأس المنحوت في حجر الجيري، والمرسوم عليه وجه الملكة الرائع الجمال للتلف». ولكن يعتقد بعض من الألمان ان «هذه التفسيرات غير مقنعة».
ويطالب وزير الثقافة بيرن نويمان بتأليف لجنة دولية محايدة للتحقق من المخاطر المحتملة لعملية نقل تمثال رأس الملكة إلى مصر، ونشر النتيجة بشكل علني، واتخاذ قرار الإعارة بناء على النتيجة التي سيتم التوصل إليها.
ويبدو أن رفض السلطات الألمانية إعارة التمثال الى مصر سببه التخوف من أن ترفض مصر إعادته الى ألمانيا. ويهمس الألمان المهتمون بالآثار بأن حوّاس يحاول جاهداً إعادة القطع المصرية النادرة والمعروضة في المتاحف الأوروبية والأميركية الى بلاده.