رنا حايك
الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات على موعد مع الطابة الشقيّة “بالينا” اليوم في “أتينيه جونيه” وغداً على خشبة مسرح دوار الشمس. سيصطفّون على شكل نصف دائرة، تحيط بهم نغمات موسيقى ويواجههم لوح أسود تنبعث من خلفه أصوات تنطق بلغة متخيّلة. بعد حين، سيكتشفون أنّ الأصوات جميعها تعود الى شخصية واحدة، طابة صغيرة حمراء حركتها المستمرة تمنع محاولات التقاطها.
مقدّمة العرض لوسيا كاربون من فرقة “سوبيتو بريستو” الفرنسية التي تنظم منذ عشرين سنة عروضاً تجمع الرقص والمسرح. شكّلت الفنون الغرافيكية مدخلها إلى عالم المسرح وشعرت بضرورة مشاركتها الأطفال بشغفها الفني. تنظم الفرقة أيضاً ورش عمل تدريبية ومحترفات الرقص والشعر والفنون الغرافيكية. وتأتي زيارة كاربون للبنان ضمن إطار نشاط تنظّمه الفرقة مع مجموعة خيال اللبنانية لأطفال مدرستي الحريري الثالثة و“سانت جان دافينيون”. يسعى الفريق المتألف من كاربون وكريم دكروب وأستاذيْ المسرح في المدرستين والموسيقيين نعمة نعمة وماري مادلين مارتينيه والشاعر جان دو برين إلى تسجيل القصائد التي يكتبها الأطفال وإتاحة تبادلها بين الطرفين على الفيديو.