strong>صباح أيوب
يعرف جمهور السينما العالميّة عبّاس كياروستامي جيداً، وهو معتاد مفاجآته. لكنّ السينمائي الإيراني الذي يخصّه «متحف نيويورك للفنّ الحديث» بمهرجان استعادي يعرض خلاله 32 شريطاً من إخراجه، عاد إلى دائرة الضوء من باب السياسة لا السينما!
ففي حوار أدلى به إلى الصحافة الأميركيّة أوّل من أمس، تحدّث صاحب «مذاق الكرز» عن السياسة والفنّ وأحمدي نجاد وحرب العراق.
ورأى المخرج الإيراني الشهير أنّ الحرب في العراق ليست دينية ولا طائفية، بل «حرب اقتصادية، ناتجة من التفاوت في توزيع الثروات بين طبقات المجتمع»، أما الانقسام السنّي ـــ الشيعي، فهو برأيه «انقسام مُسَيَّس».
ورأى كياروستامي أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد «لا يقوم بعمله جيداً» لأنه «لم يحلّ بعد أي من المشاكل الاقتصادية التي وعد بحلّها». أمّا التضييقات التي يتعرّض لها الفنانون في إيران فهي في نظره «محفّز للإبداع»....
أسئلة «نيويورك تايمز ماغازين» لم تخِف المخرج الإيراني، ولم تنجح في استفزازه. كان كياروستامي واضحاً وصريحاً كعادته، في كل إجاباته.
«لو لم أكن مخرجاً لكنت سائق شاحنة» قال... ورغم التركيز على تضييق الحريات في ايران، ختم بأنه سيبقى في بلده، وفي منزله في إيران، لأنّه «المكان الوحيد الذي يستطيع النوم فيه جيّداً».