كامل جابر
بدأ المجلس البلدي للأطفال بتنظيم أول عروض العمل المسرحي التربوي “خلف المياه ــ بطاقة متابعة تربوية” الذي تقدمه فرقة “أصدقاء الدمى”، وهو عبارة عن عرض مسرحي للدمى يتناول أهمية المياه في حياتنا وكيفية الحفاظ عليها. ويهدف العمل إلى تطوير الحس البيئي والمدني لدى الأطفال، ويندرج في إطار مشروع “المياه مصدر الحياة” الذي أطلقته مؤسسة الحريري والسفارة الإسبانية في لبنان بالتعاون مع منظمة “ايفنتا”. العرض الأول خصص لتلامذة صفوف السادس الأساسي في مدارس صيدا والجوار، قبل انتقاله الى المناطق التي توجد فيها مجالس بلديات الأطفال على صعيد لبنان كله، وعددها 21 مجلساً.
وأُقيم العرض الأول للمسرحية في ثانوية رفيق الحريري في صيدا بمشاركة نحو 250 طفلاً وطفلة من مدارس المدينة.
تحكي المسرحية التي قدّمها وأخرجها فريق “أصدقاء الدمى” قصة مملكة يقوم شعبها بالتظاهر أمام قصر الملك بسبب نفاذ المياه، فيستدعي الملك “عيّوق” طالباً مساعدته، لينطلق هذا الأخير مفتّشاًَ عن مصدر للمياه. وفي رحلة البحث هذه تتبدّى له حقائق لم يكن يدركها، ابتداء من ساقي المياه الذي يلتقيه، ويكتشف أن سبب شحّ المياه يعود الى تلويث الإنسان لمصادرها، ما دفع بالأسماك الى الهجرة حاملة كل منها نقطة الماء خاصتها.
وتتيح المسرحية للأطفال اكتشاف المهن المتصلة بالمياه مثل منقذ السباحة وكشاف الينابيع وغطاس الدفاع المدني ومهندس مياه الشفة واختصاصي الأرصاد الجوية وغيرها.. فضلاً عن المعلومات الكافية عن عنصر الحياة الأول ومنها أن المياه تغطي نسبة 70 في المئة من مساحة “الكوكب الأزرق”. وتقام عروض عدة للمسرحية تباعاً لتلامذة المدارس في المناطق التي فيها مجالس بلديات للأطفال خلال شهري نيسان وأيار المقبلين، وترافقها مسابقة عن المياه ترسل نتائجها الى إسبانيا..